الصقارة

نشأ الصيد بالصقور  في الأصل كوسيلة للحصول على الطعام شأنه شأن باقي أنواع الصيد،ثم تطورت هذه الممارسة مع مضي الزمن حتى باتت ترتبط بالمحافظة   على الطبيعة، وصارت جزءًا من التراث الثقافي والمشاركة الاجتماعية داخل المجتمعات وفيما بينها.  

ويقوم ممارسو هذا الفن، كل بحسب تقاليده ومبادئه الأخلاقية، بتدريب الصقور وإطلاقها والعمل على توالدها وتكاثرها (ويشمل ذلك طيور جارحة أخرى إضافة إلى البزاة، مثل النسور والأنواع الأخرى من الصقور) وهم بذلك أسسوا لرابط وثيق يربط بينهم وبي هذه الطيور وصاروا من ثم المصدر الرئي يس لحمايتها.

وقد تتنوع ممارسة هذا الفن،المتوافر في الكتير من بلدان العالم،فيما يتعلق بجوانب معينة،مثل نوع المعدات المستخدمة، ولكن لا تزال الأساليب متشابهة.

ويترافق الصّقارون كمجموعة وقد يسافرون لمدة أسابيع في كل مرة منأجل ممارسة هذا الفن،ويجتمعون فيما بينهم يف الأمسيات لرواية ما عملوه وشاهدوه يف النهار. ويعتت هؤلاء أن الصقارة تمثل صلة وصل مع الماضي، لا سيما لدى المجتمعات التي لم يبق لها سوى القليل جدا من الصلات مع بيئتها الطبيعية وثقافتها التقليدية. وتنقل المعارف والمهارات من جيل إلى آخر داخل الأسر عن طريق الإشراف والتوجيه الرس يم والتلمذة أو التدريب في النوادي والمدارس. ولا يسمح يف بعض البلدان بالصقارة واكتساب صفة الصقار إلا بعد اجتياز امتحان وطني، وتوفر اللقاءات الميدانية والمهرجانات فرصة للجماعات أو المجتمعات لتشاطر المعلومات والتوعية وتعزيز التنوع.

سنة التسجيل2012 

الدولة المستضيفة: أديس أبابا , أثيوبيا